سوريون ومغاربة يؤيّدون الأسد بالرباط ومواطنون يعترضون عليهم

الخميس 05 شتنبر 2013 - 00:30
في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات ضدّ الجرائم التي يقترفها نظام بشار الأسد في حق الشعب السوري، وفي الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات مطالبة المنتظم الأممي بوضع حدّ لهذه المعاناة، نظم أفراد من الجالية السورية بالمغرب، ومعهم عدد من المغاربة، وقفة قبالة مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، عشية الأربعاء، رُفعت خلالها أعلام سورية وعليها صور بشار الأسد.
وتزامنت بداية الوقفة الاحتجاجية مع مرور مسيرة للمعطلين، الذين ما أن فطن بعضهم إلى أن الوقفة مُقامة لتأييد بشار الأسد، حتى توقفوا، ورفعوا شعار "يا بشار يا حقير عاقت بك الجماهير"، قبل أن يدخلوا في مناوشات مع المشاركين في الوقفة، واتهموهم بـ"الشبيحة".

الوقفة الاحتجاجية، التي كانت بـ"طعم شيعي"، حيث حضرها أحد الوجوه الشيعية المعروفة بمناصرتها للنظام السوري، ابتدأها المشاركون فيها بشعار ضدّ رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصفوه بـ"الصهيوني"، حيث ردّدوا شعار "أردوغان يا صهيون سوريا في العيون".
وكما حدث خلال الوقفة التي نُظمت في المكان ذاته قبل يومين، للتنديد بالتدخل العسكري المحتمل في سوريا، دخل بعض منظمي الوقفة المؤيّدة لبشار الأسد، والذين لم يتعدّ عددهم خمسين شخصا، في مشادّات كلامية مع بعض المواطنين الذين تصادف مرورهم في الشارع مع تنظيم الوقفة، ووصل الأمر إلى حدّ الاشتباك بالأيدي بين أحد المشاركين في الوقفة، وأحد الشباب من ما يسمّى بـ"الشباب الملكي"؛ الأخير حاول تمزيق العلم السوري، قبل أن يحمله ويطوّح به بعيدا في الشارع.

أفراد الجالية السورية الذين شاركوا في الوقفة، والذين رفعوا شعارات تنادي بحياة بشار الأسد، دخل بعضهم في مناوشات حادّة مع مواطنين مغاربة، قبل أن تفترق الوقفة بتلاوة بيان "اللجنة المغربية لمناهضة العدوان الإمبريالي الصهيوني على سوريا"، الذي دعا "القوى الحيّة الممانعة" إلى "المشاركة في التعبير عن رفض المواقف الرسمية المغربية حول الصراع الدائر في سوريا".
البيان أدان "الموقف الرسمي المتسرع للحكومة المغربية اتجاه مسألة السلاح الكيماوي في سوريا، وذلك قبل صدور أي تقرير للجنة البحث الدولية"، كما دعا البيان الحكومة المغربية إلى إعادة فتح السفارة السورية بالرباط، وعودة السفير السوري "الشقيق".

منظمو الوقفة الاحتجاجية المؤيدة لبشار الأسد، شنّوا، من خلال بيانهم، هجوما على بعض الرموز الدينية المؤيدة للثورة السورية، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، حيث وصفهم البيان بـ"علماء السوء الذين يشعلون السّعار الطائفي والمذهبي بسوريا"، قبل أن تُختتم الوقفة، في "سابقة" من نوعها، بأخذ صورة جماعية للمشاركين فيها.

إرسال تعليق

0 تعليقات