السيسي جاي للمغرب ولا مجايش، غيسلم عليه بنكيران أو مغيسلمش، غيسكتوا الاخوان ولا غيحيحو؟








لم يكن نفي السفارة المصرية بالمغرب لخبر حضور عبد الفتاح السيسي للبلاد في زيارة رسمية، كافيا لإيقاف الحديث عن هذه الزيارة التي شغلت بال الفايسبوكيين المغاربة. 

مختلف الشرائح لاجتماعية المغربية إنصب حديثها خلال الاسبوع الجاري حول حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمغرب، وإذا ما كان بنكيران وزراء العدالة والتنمية من وراءه سيستقبلون السيسي، وفي حالة إستقباله هل سيسلم بنكيران على السيسي أم سيرفض السلام عليه على إعتبار أن الاخوان المسلمين بالعالم يعتبرون ما حدث بمصر إنقلاب على الشرعية، وأن الرئيس الشرعي لمصر لحد الساعة هو محمد مرسي. 

الحديث عن الزيارة المفترضة زادت حدة نقاشه بين اليساريين والاسلاميين على الفايسبوك، وشرع الجميع في طرح أسئلة يجيبون عنها، وهناك من يتخوف من حدوث شرخ كبير في العلاقة المغربية المصرية بسبب ما يمكن حدوثه بين العدالة والتنمية والسيسي، خاصة أن الطرفين حسب الفايسبوكيين هم أعداء بسبب الاحداث التي شهدتها مصر وكان السيسي أحد قادتها. 

الحديث في المغرب منذ صعود العدالة والتنمية للحكومة تحول إلى حديث عن حكومة ليست مغربية، بل حكومة تحكم الاسلاميين فقط، وتعبر عن رأي الاسلاميين، وتناسى المغاربة أن عبد الاله بنكيران اليوم لا يمثل العدالة والتنمية فيما هو رسمي، عبد الاله بنكيران الرسمي هو الرجل الثاني في المغرب وأي خطوة يقدم عليها لا تحسب على العدالة والتنمية بل تحسب على المغرب، وحين نتحدث عن العلاقات الدولية فإن عبد الاله بنكيران لا يمثل نفسه، وموقفه من مؤسسات ومسؤولي الدول الاجنبية لا مكان له في المجال الرسمي، وإستقبال بنكيران للسيسي أو لأي رئيس دولة أجنبية حتى لو كان رئيس دولة إسرائيل لا يمكن بأي حال من الاحوال أن نربطه بالمواقف الشخصية أو السياسية لرئيس الحكومة الحالي أو السابق أو المستقبلي، نحن بلد يحاول أن يجد له موطئ قدم في الخارطة السياسية الجديدة للمنطقة، وإذا كنا سنحاول ربط المواقف السياسية بسياسة الدولة، فإن كل ما نصبوا إليه قد وضع بالفعل في مهب الريح. 

لقد إستحق السيسي أن يكون شخصية الاسبوع، سواء زار المغرب أو لم يزره، لأنه أظهر لنا أننا إنحرفنا عن الطريق كثيرا، وأن أحد بنود تأسيسي الاحزاب الذي يمنع تأسيسها على أساس عرقي أو ديني... بدأ يتجلى اليوم أكثر من أي وقت مضى جوهره، فنحن بلد يحتوي الجميع والرجل الثاني فيه ليس ممثلا للاسلاميين أو اليساريين أو اليهود أو المسيح.... بل هو ممثل لكافة المغاربة وساهر على الحرص على مصالح البلاد مع أي جهة كانت بغض النظر عن إتفاقه معها من عدمه.

إرسال تعليق

0 تعليقات