النصب على الطريقة الافريقية.. أو كما يقول المغاربة: "الطماع كيقضي عليه الكذاب" (صور)

عملية جديدة للنصب على الطريقة الافريقية تلك التي تمكنت، أخيرا، عناصر الأمن بعن الشق، بالدارالبيضاء من كشف خيوطها بناء على شكاية تقدم بها أحد الضحايا. فحسب مصادر مطلعة فإنه بتاريخ 23 يونيو 2014، تقدم أحد الأشخاص أمام الضابطة القضائية لدائرة عين الشق لتقديم شكاية مفادها أنه تعرض للنصب من طرف شخصين يتحدران من دول جنوب الصحراء. وكان الشخصان قد أوهما الضحية أنهما يتوفران على «مبالغ مالية مهمة»، يودان استثمارها بالمغرب في مشاريع تجارية. وهي المبالغ المالية التي تصل إلى مليوني أورو. إلا أنهما قالا له إن هذا المبلغ المالي مكسو بمادة لايمكن الكشف عنها إلا بمحلول. ولتكون خطتهما محبكة أجريا تجربة أمام أعين الضحية، حيث حولا ورقة إلى مبلغ مالي بعد إزالة الطلاء عنه، وأكدا للضحية أنهما في حاجة للمال لشراء هذا المحلول الباهظ الثمن. 

سلمهما المعني بالأمر مبالغ مالية على مرحلتين، حيث بلغت قيمة المبالغ المالية 401.220 درهما، تاركين تحت عهدته حقيبتين كبيرتي الحجم بداخلهما صندوقين حديدين بداخلهما مجموعة من الأوراق ملفوفة على أنها أوراق مالية، وفوجئ الضحية بأن المعنيين بالأمر يربطان به الإتصال قصد تسليمهما مبلغا إضافيا قدره 10.000 أورو لاستكمال قيمة المحلول. وضربا معه موعدا بمدينة الرباط الشيء الذي جعله يربط الإتصال بالشرطة من أجل تسجيل شكاية. 

وبإحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لعين الشق تم التنسيق مع النيابة العامة حيث تم الإنتقال رفقة المعني بالأمر إلى مدينة الرباط حيث تم إيقاف المعنيين بالأمر، وبالعودة إلى مقر الفرقة تم البحث مع المتهمين حيث تم فتح الصناديق الحديدية وتم حجز حزمات أوراق خضراء اللون مطلية بمادة بيضاء عبارة عن مسحوق، ملفوفة بعناية بواسطة أوراق شفافة مطبوعة على شكل أوراق مالية من عملة الأورو بقيمة 100 و 200 و 500 أورو.