مواجهات دامية بين فتيات «الدعارة» تنتهي بجريمة قتل في فاس




ساحة عمومية تتحول إلى «ميدان مواجهة» بأسلحة بيضاء وقنينات خمر



أفضت مواجهات دامية بين فتيات «الدعارة» بساحة «الريكس» المعروفة بوسط مدينة فاس، في وقت متأخر من ليلة الاثنين/الثلاثاء، عن وفاة فتاة لا يتجاوز عمرها الـ25 سنة. وقالت المصادر إن المواجهات العنيفة بين فتيات «الدعارة الشعبية» استعملت فيها قنينات الخمر الفارغة، والأسلحة البيضاء، موردة أن خلافات نشبت بين هؤلاء الفتيات لها علاقة بامتهان الدعارة، وصراعات حول الزبناء، كانت السبب في اندلاع هذه المواجهات الدامية التي انتهت بجريمة قتل مرعبة. 
وأشارت المصادر إلى أن مومسات «الدعارة» بالساحة كن في حالة سكر طافح قرب علبة ليلية، ما زاد من حدة المواجهات، مضيفة أن الفتاة الضحية تعرضت لإصابات موجعة، إذ وجهت لها ضربة بواسطة قنينة خمر زجاجية على مستوى الرأس، وطعنات سكين على مستوى اليد اليمنى والعنق والذقن، أدت إلى موتها في الحين. وأسفرت المواجهات عن إصابة أربع فتيات أخريات تم نقلهن إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات. وتعد هذه الجريمة المرعبة الرابعة من نوعها في ظرف لا يتجاوز الأسبوع. 
وتعرف ساحة «الريكس» بوسط المدينة، بالرغم من كونها مجاورة لمنطقة أمنية، بكونها من معاقل «الدعارة الشعبية». وتعتبر من «البؤر السوداء» بالمدينة، بالنظر إلى «استقبالها لعدد كبير من المتسكعين والمشردين والمنحرفين. ويشتكي المواطنون من تعرضهم لحالات اعتداء في هذه الساحة تحت طائلة التهديد باستعمال السلاح الأبيض، دون أن تعمد السلطات الأمنية إلى القيام بأي حملات في هذه الساحة التي يمكنها أن تتحول إلى ساحة خضراء لجلب المواطنين للتنزه، عوض أن تجلب المنحرفين للتربص بالضحايا، في واضحة النهار. وتزامنت هذه الجريمة مع حملة مداهمة قادتها السلطات المحلية والأمنية ضد منازل مومسات حولت إلى منازل للدعارة في «ليراك» الشعبي، وأسفرت هذه الحملة، حسب المصادر، عن اعتقال 11 فتاة، و3 زبناء، وعثر في حوزة المعتقلين على «عتاد» الشيشة والمخدرات.


إرسال تعليق

0 تعليقات